إن حالات العنف والمشاكل الأسرية التي يراها الجيل أمام ناظريه، ويسمع عنها يومياً كالشتم والضرب والتعنيف بأشكالها المتعددة، والتي تجري داخل محيط الأقارب والجيران، تكّون لدى الشباب نظرة سلبية مسبقة عن الزواج، فيرونه شراً وعذاباً، وليس خيراً وسعادة. ويحجمون عن هذه الحياة المليئة بالصراع والتعب، والبعيدة عن الهدوء والأمان.
كما ان الدعاية السلبية للزواج من بعض المتزوجين، وحديثهم عن ما يعانونه في حياتهم الزوجية من خلافات ومشاكل، مستخدمين عبارات الندم والأسى من تورطهم في الارتباط والزواج، يؤدي إلى تخوف الشباب العازبين من الزواج والابتعاد عنه.
ومن الأسباب أيضاً كثرة حالات الطلاق وانتشاره بكثرة في المجتمع، وما يترتب عليه من آثار سلبية على الأسرة والأطفال في حال الإنجاب.
إن الخلافات الزوجية أمر طبيعي داخل كل أسرة بشرط ألا تهدد كيانها. ولا مبرر للخوف من الزواج والإحجام عنه، طالما أنه بإمكان كل فرد دراسة شريكه ومعرفته مدى القدرة على التفاهم والعيش معه.